الاستنساخ البشري: خطوة نحو المستقبل

أصبح الاستنساخ البشري ممكنًا من الناحية العلمية. فقد تمكن علماء أمريكيون من استنساخ أول جنين بشري.
يؤكد الخبراء أن الحواجز العلمية أمام استنساخ البشر قد أُزيلت، مما يفتح الباب أمام تطبيقات جديدة.
في عام 2013، حقق الباحثون إنجازًا كبيرًا باستنساخ أجنة بشرية قادرة على إنتاج خلايا جذعية جنينية، مما يفتح آفاقًا لعلاجات مخصصة لأمراض مزمنة مثل السكري.
ومع ذلك، تبقى هذه الأجنة أقل تطورًا وتعقيدًا من الإنسان الكامل.
في عام 2018، نجح باحثون صينيون في استنساخ قردين من نوع المكاك، وهما تشونغ تشونغ وهوا هوا، في أول تجربة ناجحة لاستنساخ رئيسيات.
استخدم العلماء تقنية نقل نواة الخلية الجسدية، وهي ذات التقنية التي استخدمت سابقًا في استنساخ النعجة دوللي، لتجاوز الحواجز التقنية السابقة.
يحذر خبراء مثل جيفري كان من الدخول إلى منطقة أخلاقية مجهولة. إذ يثير احتمال خلق إنسان مستنسخ تساؤلات عميقة حول الهوية، والكرامة، والموافقة.
لا يوجد في الولايات المتحدة حظر فيدرالي صريح على الاستنساخ، ما يترك فجوات قانونية وتنظيمية.
يدعو بعض العلماء إلى إيقاف مؤقت لوضع معايير عالمية، بينما يرى آخرون أن الطابع الدولي للعلم يجعل ذلك معقدًا وصعب التنفيذ.
مع اقتراب الاستنساخ من أن يصبح واقعًا ملموسًا، يتحتم على المجتمع اتخاذ قرارات حاسمة لتوجيه هذا المستقبل قبل أن يفرض نفسه دون استئذان.